18 August 2005

فن الشحاتة

احيانا بنبقى مفلسين ومافيش في الجيب ولا سحتوت ومافيش اي حل للمشكلة غير انك تروح البيت وتنام وتنهي اليوم وتبدأ يوم تاني بعد كدة يمكن تفرج فيها وتبقى فلل
في حل تاني طبعا انك تشحت وتمد ايدك زي مابيقولو في الافلام العربي
في العادة كانت الشحاتة بمد الايد ومقولة لله يامحسنين او حسنة قليلة تمنع بلاوي كتيرة وتتختم في الاخر بدعوة حلوة للشخص اللي دفع وطبعا نظرة احتقار للي مابيدفعش
في معظم قصص الافلام العربي بيطلع الشحات في الاخر عنده كنز ومعاه ملايين _ في واحد شحاتة كانت بتقف في اشارة كنب بيتنا طلعلها واحد من شباك العربية الظاهر انه يعرفها وقاللها : ازيك يا... جبتي المرسيدس والا لسسة ؟؟؟
وعن طريق الطرق السهلة في الشحاتة الموضوع تتطور انها تبقى مهنة للي معندهوش مهنة وبدأ الموضوع ينتشر ويتزايد عدد الشحاتين في البلد وقربت يبقى ليهم نقابة خاصة بيهم رغم محاولات الحكومة في ظل رعاية رئيسنا اطال الله عمره , وبعد زيادة العدد مابقاش في اقبال من الناس انهم يساعدوا الشحاتين ظنا منهم انهم هياخد الفلوس عشان يدفع فاتورة الموبيل البيزنس
لذلك لازم يبقى في افكار جديدة ومحاولة التميز على اعتبار ان الشحاتة فن مش مجرد مهنة ـ شريفة ـ طبعا .. كام مشهد حصلو اثبتولي ان لكل مهنة فيها ابطالها
المشهد الاول:
راجل في سن الاربعين لابس جلبية بيضة وعمة وواقف في نص الشارع قريب من ابو ربيع في منطقة بولكلى ومعاه رغيف عيش فاضي وماعرفش لييه مغطي بيه عينه وبصوت شبه عالي ونظرة استعطاف للناس اللي في الشارع ... وبيقول : والنبي ربع جنييه اجيب فلفلاااية وبتكرار والحاح ... وقف واحد من الناس اللي ماشية وطلع جنيه... وقالو : خد يا عم روح هاتلك 4 فلافلات ولا تعمل في نفسك كدة
اخد منه الجنيه بعد ما دعاله من الدعاوي المحفوظة اياها ... وبعد ما الراجل اتدور ومكمل سكته
بيلتفت وراه لقى نفس الشخص بينادي تاني وبيقول والنبي ربع جنيه اجيب فلفلااية .. بصلو في نظرة تعجب
رد عليه الشحات وقالوا مافهاش حاجة لما يبقو خمس فلافلات
المشهد التاني :
راجل لابس بنطلون وقميص من بتوع الموظفين شكله في التلاتينات
وقفني في نص الشارع وقالى: ممكن كلمه لو سمحت
ايوة
معلش هعطلك شوية بس لكن فعلا انا مضطر اقول كدة وانت شكلك طيب ومش عارف ايه وهتفهمني
حوار في نفسي : شكله كدة شاذ والا اييه نظامه بالظبط
قلتله : اتفضل
قاللي : انا من المنصورة ونزلت هنا اسكندرية عشان اتتطمن على واحد قريبي واصيف يومين , وابتسم ابتسامه بلهاء مافهمتهاش وبعد كدة اتسرقت مني فلوسي ومعييش فلوس ارجع المنصورة تاني ...
والمطلوب مني ؟؟
انا عايز 2 جنيه بس عشان اقطع تذكرة وارجع بلدي ... انا عارف ان الاسكندرانية جدعان وانت شكلك اجدعهم....
مممممم
ماعرفش لييه طلعت 2 جنيه من جيبي وقلتله اتفضل ومشيت قبل مادعي وينافق والكلام ده
بعد يومين لقيت نفس الشخص ده جاي قدامي بهدوم متغيرة ـ افتكرته جاي يرجعلي فلوس ـ ووقفني بنفس الطريقة وبدأ يتكلم
... انا من طنطا ونزلت هنا اسكندرية................................
فكرت اني اقوله هات ال 2 جنيه بتوعي بس لقيت حل اسهل اني اسيبه وامش بعد ماشتمته في سري
المشهد الثالث:
شاب في اواخر العشرينات تقريبا شكله متبهدل ودقنه مش محلوقة
وقفني بعد السلام عليكم وقالي ينفع اطلب طلب صغير
اتفضل
لا مؤاخة يعني ياخويا انا عايز اطلب منك خمسة وتلاتين قرش ـ نسى يقول فقط لا غير ــ لو مافيهاش مانع
فكرت مع نفسي : طب اشمعنا 35 بالظبط وياترى لو اديته نص جنيه هيرجعلي الباقي
قلتله : مش فاهم
قاللي : خمسة وتلاتين قرش مش هيخسروا معاك يعني
دورت في جيبي وطلعت نص جنيه واديتهوله وكان منظري فعلا اني مستني منه باقي
اخد النص جنيه وحطه في جيبه وقالي تشكر يخويا... يبقالك.. واختفى
يمكن في يوم من الايام واحد من دول يبقى وزير مالية او رئيس وزراء

2 comments:

أحمد said...

و اشمعنى المنصورة يعنى ؟؟؟؟؟؟؟

4thH said...

كنت مره قاعد على قهوه في ميامي .. مع اتنين صحابي واحد منهم مدون
..
هل علينا راجل في اواخر العشرينات هدومه مقطعه و قديمه مربي دقنه و شايل صره كاروهات صفرا زي بتاعت المهاجرين اللي بيطلعو في افلام الكارتون
..
سألني ازاي اروح بحري .. قلتله اطلع كده و اركب من ع البحر ... قالي طب هي بعيد .. اصلي حامشيها
..
فهمت الفوله .. و رجعت لمبدأي في الحياه ان اللي بيلزج في الألزج منه
..
قلتله لأ مش بعيد ولا حاجه انا بمشيها كل يوم .. مش حاتحس بيها خالص
..
الراجل بصلي مش مصدق .. و اللزوجه جابت مفعول
..
الواد بتاع المنصوره ده انا عارفه مش هوه اللي بيقف عند سور نادي سموحه و ما حوله ؟؟