لم يعد غريبا عليا ان ادخل قهوتي المفضلة في وسط الاسكندرية (بدوية) وأرى جميع من في المكان من زباين او عاملين بالمكان بلا حركة وبلا حياة كأني دخلت متحف الشمع حيث ان الجميع مثبت في مكانه وجميع العيون موجهة الى التلفيزيون بكامل الانتباه والمتابعة خوفا من ان تفوت عليهم لحظة مما يحدث
وعندما انظر الى التلفيزيون في استفهام عما يدور فيه هل هو فيلم (ثقافي) للمراهقين أو هو شيء ما عجيب يجعلهم مثبتين بهذا الشكل فأكتشف انه ( ماتش كورة ) فتعود ذاكرتي الى اليوم السابق فاكتشف انه لا داعي للتعجب فهذا المشهد يتكرر منذ 3 سنين تقريبا
والغريب ان أي ماتش كورة لا يفوت سواء كان الدوري العام المصري بفرقه الهزيلة والتي تدخل المنافسة لمجرد ملأ المكان أمام الاهلي والزمالك اللذين يتكونوا من افضل لاعبين الجمهورية ودورهم محصور ان يهزموا بقية الفرق الاخرى لكي ينالوا اعجاب جماهيرهم ومدربهم لحين ميعاد لقاء القمة بينهما والذي ينتظره كل انسان في انحاء المحروسة
وعندما انظر الى التلفيزيون في استفهام عما يدور فيه هل هو فيلم (ثقافي) للمراهقين أو هو شيء ما عجيب يجعلهم مثبتين بهذا الشكل فأكتشف انه ( ماتش كورة ) فتعود ذاكرتي الى اليوم السابق فاكتشف انه لا داعي للتعجب فهذا المشهد يتكرر منذ 3 سنين تقريبا
والغريب ان أي ماتش كورة لا يفوت سواء كان الدوري العام المصري بفرقه الهزيلة والتي تدخل المنافسة لمجرد ملأ المكان أمام الاهلي والزمالك اللذين يتكونوا من افضل لاعبين الجمهورية ودورهم محصور ان يهزموا بقية الفرق الاخرى لكي ينالوا اعجاب جماهيرهم ومدربهم لحين ميعاد لقاء القمة بينهما والذي ينتظره كل انسان في انحاء المحروسة
وغالبا بعد الانتهاء من مباريات الدوري العام المصري (الهزيل) يتم البحث في قنوات الدش عن ماتش اخر في اي منطقة في العالم فيتم الوقوف عند الدوري الانجليزي ثم الاسباني ثم بطولة اوروبا , لم يبقى الى الدوري الهندي مثلا (الغريب ان الفرق بين الكورة الاوربية أو العالمية والكورة الصرية فرق السما والارض) ولكن يقال يجب ان تتفرج على كورة بلدك طبعا ( أمال ايه انت مش مصري والا ايه) وبالتالي لم يعد هناك مشجعين اهلي وزمالك فقط بل اصبح هناك مشجعين ومتعصبين ايضا للقرق الاوربية من مانشستر وبرشلونة وريال مدريد وهكذا ومايحدث بالنسبة لجماهير الدوري المصري يحدث ايضا بين مشجعين الكورة الاوربية
من استغرابي وتعجبي لما يحدث واهتمام البشر الغريب بالساحرة المستديرة وعدم اهتمامي بها رغم الفراغ الذي اجد منه كثيرا كنت اخاف ان يكون العيب مني أو اني مريض وغير طبيعي
حاولت ان استفسر كنوع من انواع العلم بالشيئ وسألت صديق من مشجعي الاهلي
مالذي يجعلك تشجع الاهلي وتجعل حياتك و اغلب تفكيرك انك تنتظر ماتش الاهلي سواء كان مع فرق الدوري أو اليوم المقدس لكم وهو يوم ماتش الزمالك العدو اللدود ؟
كانت اول اجابة وكانت نابعة من فيلسوف ومفكر سيقنعني انه لابد ياصديقي العزيز ان يكون عندك انتماء الى شيء معين أو ستكون عايش في هذه الحياة وانت غير منتمي الى شيئ
من الاجابات الاخرى اننا نعاني من الفراغ وانا لا اريد التفكير لان التفكير سيوصلنا الى الاكتئاب
ومنهم من قال ان اللي مصبره على هذه الحياة ويجعلها وردية في نظره هو انتصارات الاهلي المتواصلى
سألت سؤال اخر بطريقة متفوكسة .. ولكن مالفكرة من ان اجلس امام التليفزيون بالساعات لكي اتابع مجموعة من الناس كل هدفهم ان يضعو الكرة داخل ال 3 خشبات كما يقولون ... ده غير الحديث قبل الماتش وبعده والذي ينتهي احيانا بخناقة
لم استقبل اجابة ولكن استقبلت نظرات فهمت منها اني مجنون ولا استحق ان يتركوا مايدور امامهم لكي يتحدثوا معي
اخذت مكان في ركن القهوة وجلست اتابع تماثيل متحف الشمع